صنع الخطط أثناء تداول الفوركس

  

إن عملية التخطيط تعد من الأمور الضرورية في معظم مجالات الحيات , و ليس في مجال الفوركس فقط , و الذي يعرف بأنه عملية تنظيم و تقنين عملية إستغلال الموارد المتوفرة عند واضعها , و محاولة إستغلالها و توظيفها في سبيل الوصول إلي المرجوة بطرق منظمة , الامر الذي جعل من التخطيط أمرا أساسيا في شتى مجالات أنشطة الحيات التي يقوم بها الانسان إن لم نقل في كلها , حيث نلاحظ أن التخطيط في بعض الأوقات يظهر بشكل عفوي كما يظهر في أوقات أخرى عبر وضع خطط مقعدة و منظمة من أجل المساهمة في تحقيق الإنسان لأهدافه.

إن من ركائز عملية التخطيط الإستراتيجي وضع و تحديد أهداف بعيدة المدى و هى الأهداف المرجو الوصول اليها في النهاية  المطاف , و  بعد ذلك تحديد المنهجيات أو السبل التي من شأنها المساهمة في الوصول إلى تلك الأهداف المرجوة , فهذه الإستراتيجيات تشترط وضع و تحديد أهداف قصيرة أو متوسطة المدى , والتي يمكن الوصول اليها عن طريق التكتيكات المتنوعة وفق دراسة الفرص و المخاطر المتربصة بالأهداف بصفة عامة .

لا يمكن إنكار أن تداول الفوركس  بشكل عشوائي و الذي لا يتوفر علي التنظيم اللازم يمكن أن ينعكس علي المستثمر بالخسائر ضخمة و كارثية و يمكن في بعض الحالات أن تضع حدا لتجاره عن طريق خسارته لرأس المال المستثمر بكامله , الأمر الذي جعل الخبراء يشبهون أهمية عملية التخطيط قبل التداول ب أهمية العقل للجسم , بحكم مساهمته الفعالة في تنظيم و الرفع من مردود العملية التداولية في سوق الفوركس , مما يسمح بالرفع من إمكانية الوضول إلي الأرباح بالوثيرة المطلوبة بالنسبة للمستثمر.

أما في من يخص الناحية العملية للتخطيط فمن الضرورى القيام بجميع المتغيرات التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على حركة زوج العملات التي وقع عليه الإختيار , من أجل الإحاطة بالفرص والمخاطر المحتملة من وراء هذه التداولات , لأن الهدف الأول و الأخير من عملية التداول هو الوصول إلي الأرباح، عن طريق تحديد إستراتيجيات مثل الانسحابية او الهجومية او الدفاعية وفق ما أفرزته عملية دراسة المتغيرات المحيطة بالزوج المختار , لتحقيق الاهداف قصيرة المدى من أجل الوصول إلي الأهداف البعيدة المدى .