التداول العقاري مقابل تداول الفوركس

بكل تأكيد فإن التداول العقاري يختلف تماما عن التداول في سوق الفوركس , و هذا الإختلاف يعد شاملا لأنه يشمل المدة الزمنية و الارباح بالاضافة وحتى المخاطرة , حيث سنحاول في مقالتنا هذه مناقشة كلا النوعية عن طريق تعريف بسيط و من تمت التطرق إلي نقاط القوة والضعف لكلا النوعين من التداولات.

 التداول العقاري

في الوقع نجد الطرق كثيرة و متعدد لعمليات التداول العقاري و التي تتم بين الأفراد و بغرض التبسيط سنناقش أبسط مثال و هو : في حالت كان في ملك أحدهم شقة و رغب في مبادلتها  بشقة اخرى في مكان أخر هو يفضله , حيث أن قي هذه الحالة يمكن تبديل الملكية  مع شخص اخر وفق التراضى , حيث أن هذا التبادل يتم بشكل لحظي وفق عملية تبادل واحدة فقط ,أما في حالة محاولة تطبق هذا التداول بعمليتي فإن الامر يتطلب السيولة الكافية التي تضمن بيع الشقة من أجل شراء الشقة الثانية .

إلا أن السؤال الذي يلوف في الأفق هو ماذا سيقع في حالة كانت قيمة عقار أحدهم أقل من عقار الطرف الثانى ؟ حيث أنه في هذه الحالة سيواجه أحد الأطراف مشكلة كبيرة يتمثل في توفير السيولة الكافية التي تسمح له بشراء ذلك العقار ,و ليس هذا فقط بل سيحتاج الى المدة الزمنية من أجل إتمام هذه  الصفقة , ففي الوقع نجد أن العقارات بشكل عام لا يثمر إلا بمرور مدة طويلة جدا يمكن أن تصل إلي سنين عدة , إلا أن رغم ذلك فإنه في مقابل ذلك نجد أن نسبة المخاطرة في هذا الصنف من التداولات يمكن أن تكون منعدمة و ذلك قبل ظهور مشكلة الرهن العقاري الامريكية .

 التداول في الفوركس

اما في في ما يخص تداول الفوركس فنجده يتميز عن التداول العقاري بمجموعة كبيرة جدا من المميزات و لعل أبرزها السرعة في تنفيذ الصفقات و كذلك في عملية تجميع الارباح , نظرا للسيولة المرتفعة في هذا السوق , كما أنه يتميز بالروافع المالية و التي هي في متناول  المستثمرين و التي من شأنها المساعدة في الرفع من حجم راس المال الأمر الذي يرفع من إمكانية حصد مكاسب اكبر , إضافة إلي كل هذا فإن تداول الفوركس يعرف  سهولة ويسرا في عملية اتمام الصفقات بحكم الدور الذي يلعبه الانترنت و الذي يساعد بشكل كبير في تنفيذ الصفقات بشكل سهل , إلا أنه  تجدر الاشارة إلى إرتفاع حجم المخاطر في هذا السوق الأمر الذي يفرض علي المستثمر ان يتوفر علي الخبرة في عملية ادارة هذه المخاطر في هذا السوق .