أول سؤال يتبادر إلى ذهن
المستثمر بمجرد مشاهدة شاشة التداول و
ملاحظته لتحرك أزواج العملات هو ما هو سبب تحرك هذه الأزواج ؟ حيث يثير فضول
المستثمرين معرفة العوامل التي تتدخل في
حركتها , كما أن من المتداولين من يتساءل كذلك عن السبب الذي يدفع السوق في بعض
الأحيان إلي تغيير مساره من أجل تأسيس مسار جديد ذو بشكل مختلف و أداء مغاير ,
فتقلب الأسعار في سوق الفوركس يسفر عن مجموعة كبيرة من الأسئلة و الإشكاليات , و
التي تفرض محاولة إيجاد أجوبة لها من أجل التعامل معها بشكل جيد , ففي خضم هذا
السوق يمكن أن يرجع هذا التقلب الشديد إلي قاعدة أساسية و هي قاعدة العرض والطلب و التي تعد جزء لا يتجزأ من عملية التداول
في هذا السوق الشديد التقلب , كما تعد هذه القاعدة هي القاعدة الأساسية لمعظم الأسواق
التجارية و كذا المالية.
إن سوق الفوركس مثله كمثل جميع الأسواق المالية الأخرى يتكون
من نوعين من التجار لا ثالث لهما , و هم التجار البائعين والتجار المشترين , مما
يعني أن حركة السوق بدورها ستعرف سلوكين , وهما سلوك التجار البائعين أو المشترين
, حيث نجد أن هناك من يحاول إنشاء عملية دفع للسعر الأكبر قيمة , و في المقابل نجد
من يحاول إنشاء عملية دفع للسعر الأقل قيمة , و ذلك عن طريق عمليات البيع والشراء ,
فالتاجر يكون دائما في بحدث متواصل عن أفضل الفرص لإستغلالها في العملية المناسبة
إما البيع أو الشراء , فيتربص بالسعر إلي أن ينخفض ليشتريه و ينتظر إرتفاعه من أجل
بيعه .
عملية الشراء:
يمكن أن يعرف السوق منحى تصاعدي جراء دخول التجار المشترين
إليه , الأمر الذي يتسبب في الرفع من الطلب مما يسفر علي إرتفاع السعر تحت تأثير من قاعدة الطلب , فهذه القاعدة
تحمل عكسية بين السعر و الكمية , الأمر الذي يتسبب في إنشاء حركة تزايدية , كما
يمكن أن تتسبب في إنشاء حركة تناقصية في حالة العكس .
عملية البيع:
أما في حالة العكس لعملية الشراء , و التي هي عبارة عن دخول
التجار البائعين في السوق , و التي تتسبب في الرفع من العرض مما يسفر علي إنخفاض
السعر وفق قاعدة العرض و الطلب , و التي تؤكد أن هناك علاقة طردية كامنة بين السعر
و العرض , الأمر الذي سيسفر لا محالة علي خروج البائعين من السوق الأمر الذي سيوجه
السوق نحوى المنحى التصاعدي.
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire