تأثير الطقس في الفوركس

يمكننا أن نربط تجارة العملات و نشبهها  بحالة الطقس لأنه ثارت يكون الجو معتدلا بينما يكون ثارتا أخرى ماطرا وفي بعض الأوقات يكون مشمسا , ونفس الأمر بالنسبة لسوق الفوركس , فرغم أن الكثير لن يستطيع تقبل نظرية تأثر سوق العملات بحالة الطقس إلا أنها لن تكون مستحيلة في المستقبل القريب , و ذلك بحكم أن أحوال الطقس تأثر بشكل واضح جدا في الإقتصاد المحلي لأنها تتدخل في مجالات الطاقة و الزراعة و الصناعة و التي تعتبر من معالم الإقتصاد , الأمر الذي يجعل من التقلب المتواصل للطقس تأثير مهم للغاية يتمثل في إحداث تقلبات ضخمة جدا في قيم العملات حيث سنحاول التطرق في هذه المقالة إلي دخل عوامل الطقس في تجارة العملات , حيث سنكتفي بالتطرق إلي  أربع جوانب يمكن أن يؤثر فيها الطقس على سوق تجارة العملات عن طريق أخد بعض الدول كأمثلة لذلك  :


الجانب الأول هو الأعاصير
الكل مازال يتذكر ما حدث في الولايات المتحدة في سنة 2005 حيث شن إعصار كاترينا الحرب جارفة أتت علي الأخضر و اليابس في الولايات المتحدة , و من  وهنالك ظهر تأثير  الكوارث الطبيعية بصورة كبيرة علي أسواق النقد الاجنبي , و نفس الأمر عرفته الولايات المتحدة سنة 2012 إثر إعصار ساندي , لأن فلكوارث الضخمة تستطيع أن تؤثر في الروح المعنوية الوطنية مع قدرتها علي إحداث تأثير مباشر على العملة, كما لها تبعات أخرى تكمن في الشعور بعدم الارتياح و الفزع وغيرها من المشاعر .
الجانب الثاني هو الجفاف
إن خبر الجفاف الذي عانت منه نيوزيلندا سنة 2013  لم تشهده منذ ثلاثين عاما حيث أسفر علي خسائر كارثية وصلت إلي  مت يقارب 2 مليار نيوزيلاندي اي ما يساوى حوالى 1.7مليار دولار ,  حيث أراضي الجزيرة الشمالية عانة من مشكلة الجفاف الذي تسبب في إنخفاض في مستوى النمو الاقتصادي , الأمر الذي أثر علي العملة كنتيجة لهذا الحدث الطبيعي مما يبين أثر العوامل الطبيعية علي سوق الفوركس .

الجانب الثالث هو  الشتاء البارد
عتد كلمة بارد لفظا نسبية حيث لا نعني في لفظ بارد الحرارة من 10-0 مئوية و لكن نقصد من -10 الى -50 مئوية , حيث أن هذه الدرجات تسفر علي إرتفاع  غير متوقعة في تكاليف الطاقة سواء في ما يخص  الصناعات أو في ما يخص المستهلك , مما يدفع إلي الرفع من قيمة النفط والغاز المستخدم للتدفئة  جراء إرتفاع الطلب عليه مقابل الدولار الأمر الذي يؤثر على عملية تداول السلع  في السوق بسبب إرتفاع أسعار النفط.
الجانب الرابع هو الصيف الحار

كما هو الحال بالنسبة للشتاء فإن لفظ ساخن ايضا يعد لفظا نسبيا , حيث لا نعني الحرارة المحصورة بين  30 و 40 مئوية بقدر ما بقصد  40 درجة فما فوق, لأن الصيف الساخن بشكل غير طبيعي يتسبب كذلك في تكاليف الطاقة بالنسبة للمستهلكين , حيث يصير دخل المستهلكين أقل من المتوفر بحكم إرتفاع فواتير الكهرباء  الناتج عن الإستعمال المبالغ فيه في هذه الفترة , كما يتغير السلوك الإستهلاكي الذي يعرف إنخفاض واضح لأن أغلب المستهلكين يفضلون البقاء في البيت علي الخروج للتسوق الامر الذي يساهم في التباطؤ الاقتصاد .
خلاصة القول هو أن  الطقس والعوامل الجوية لها بصمتها في سوق تجارة العملات , حيث تبين لنا أنه لا يمكن الإستهانة بمفعول الطقس , فالديناصورات قد إنقرضة إثر العوامل الجوية فما بلك بتجارة شخص أو دولة , فكما قلنا سابقا و سنقوله لاحقا فإن سوق الفوركس سوق شديد الحساسية .


0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire